انتخابات مصر: ترشيحات «الوطني» تفتح أبواب العصيان أيمن نور لـ القبس : الترشيحات المزدوجة شذوذ سياسي.. واحتكار للمنافسين

فجّرت ترشيحات الحزب الوطني لانتخابات البرلمان المقبلة «غضب» المستبعدين، ومنهم 60 عضواً حاليون في البرلمان، وهدد عدد كبير منهم بالوقوف في مواجهة مرشحي الحزب، ودعم مرشحي جماعة الإخوان المسلمين، وتقديم استقالات جماعية لهم ولأنصارهم من الحزب.
وتظاهر المئات من أنصار المستبعدين أمام مقار الحزب الوطني بعدد من الدوائر ورددوا هتافات تنتقد اختيارات الحزب لمرشحيه، رافعين صوراً لمرشحيهم المستبعدين، وصوراً للرئيس حسني مبارك بوصفه رئيساً للحزب، وحسب تقارير إعلامية، أرسل العشرات من محافظات الصعيد برقيات تلغرافية إلى أمانات الوطني بالقاهرة، تحمل استقالاتهم.
المعارض المصري زعيم حزب الغد أيمن نور قال لـ القبس : الترشيحات المزدوجة للحزب الوطني في عدد كبير من الدوائر (40 دائرة انتخابية)، هو حالة من حالات الشذوذ السياسي، فهو إجراء غير مسبوق وغير منطقي، وغير مفهوم، فلم يقدم أي حزب من قبل اثنين للترشح على مقعد واحد أبداً، لأنه من المفترض وجود جماهير تنحاز لمرشحي الحزب.
وأضاف: هذا شيء من أعمال احتكار المنافسين لمرشحيه، وهو نوع من غياب منطق العمل الحزبي، ويؤكد أن الحزب الوطني ليس حزباً بقدر ما هو نظام يختار من يمثلونه، ومن ينافسون ممثليه أيضاً.
وأوضح نور: أن هذا الوضع يؤكد حجم الأزمة الداخلية داخل هذا الكيان، الذي يسمونه الحزب الوطني، ولكن نحن نسميه ملحقا من ملاحق النظام الاستبدادي في مصر، وليس حزباً سياسياً بالمفهوم الصحيح، ولو أنه يمتلك جماهير فمن المفترض أن يسأل نفسه: من الذى تختاره الجماهير؟ ولكنه بمثل هذه الترشيحات يرضي مناطق نفوذ بعينها، على حد قوله.