لكل شئ في الدنيا حدود إلا السقوط والنفاق في بلادنا !!
في عصر السقوط ، تضعف الرجوله ، أمام التخنث السياسي ، ويسقط الكبرياء الخناجر الغدر والخوف .. وتصبح الحقيقة عاراً وشاهداً علي الحق ، وليس معه !!
قابلت الكاتب الكبير الذي لم يسبق لي أن ألقاه يوماً - وجهاً لوجه – كان اللقاء علي درج نقابة الصحفيين يوم إعادة الإنتخابات علي مقعد النقيب ، جذبني من يدي وشد عليها وقال لي : ” أنا أسف ” !!
للحظات لم أفهم سبب إعتذاره ” المقتضب ” في أول لقاء يجمعنا ، لكني استجمعت ذاكرتي التي أعادت أمامي بعضاً من مقالات الرجل التي نشرها أثناء وبعد الإنتخابات الرئاسية الماضيه والتي لم تخلو من سب وطعن في حقي !! وترويج لمعلومات جميعها عاري تماماً من الصحه ومعظمها من اختلاف الجهات الأمنيه ..
قلت للكاتب الكبير ، لابأس . وإن كنت بالغت كثيراً في تجريحي إستناداً لأمور لاظل لها في الواقع !! قال : أعرف .. وهذا مايحزنني الأن ؟!! وأضاف قائلاً : عندما يدق جرس الستين من العمر أو يكاد ، تحس أنك دخلت النفق فلا عودة منه ولا طريق لك بعده .. لقد تعايشنا مع النفاق والخوف حتي صار الخوف هو كل حياتنا حتي إذا غاب الخوف يوماً أخاف من غيابه !!
قلت : لم تكن مضطراً – علي الأقل – للمبالغه (!!) قال : حاولت لكن الهجوم عليك بموضوعيه كان البعض سيفسره أنه قدرا من التخاطف ، والتعاطف معك كان درباً من دروب الجنون فمعصيتك كانت أكبر من قدرة النظام علي القبول بموضوعية نقدك !!
سألته وما هي معصيتي من وجهة نظرك أو وجهة نظر النظام ً؟!
قال إنك كنت الأكثر رجوله في مواجهة حالة التخنث السياسي ، كنت أكثر كبرياء من قدرتنا علي إحتمال كبرياء ، تنازلنا عنه منذ سنوات ، ولم نقبض حتي ثمن التنازل !!
أضاف الرجل وهو يشد علي يدي أكثر فأكثر : لقد تحملت الكثير وسيأتي يوماً يتطاير الطين الذي ألقي عليك حتي يتحول إلي تراب وهباء وتبقي فقط الحقيقه التي لايمكن لأي قوه في العالم مهما كانت قدرتها أن تخفيها إلي الأبد !!إني أحلم أري هذا اليوم القريب وأنا حي كي أقول كلمتي بصدق وأشهد أمام الناس بما وقع من جرائم في حقك ..
شكرت الرجل علي إعتذاره المهذب الخجول ، وتركته في محاولة للحاق بأخر موعد للتصويت بعد أن تبادلنا أرقام التليفونات علي وعد بلقاء قريب يجمعنا ..
منذ شهورإلتقيت مرة أخري بالكاتب ” الكبير ” ولكن ليس وجهاً لوجه بل عبر مقالاً نشرته الصحيفة الحكومية التي يعمل بها ؟! عنوان المقال كان ” من نور للبرادعي ياقلبي لاتحزن “
لاحول ولا قوة إلا بالله .. ألم أقل لكم أن لكل شئ حدود إلا السقوط ؟!!
يبدوا أن مقاييس الشرف المهني باتت مختله إلي الحد الذي أصبحت أؤمن معه أن أشجع الشجعان هو من يستطيع أن يصمت ولا يرتل أناشيد اللاعنين والطاغين ..
في الماضي كنا نقول : أن الساكت عن الحق شيطان أخرس واليوم أصبح الساكت عن الحق هو ملاك أفضل من إبليس يعرف الحق ويقول عكسه !!
أعتذر جاداً ، لبعض زملاء المهنه ، لأننا أخطأنا ذات يوم وحسبنا أن في مقدورهم ممارسة فضيلة الصدق ، ولو في أخر العمر ، ونسينا أن أصحاب الياقات البيضاء ، لايملكون إلا رايات بيضاء !
في عصر السقوط ، تضعف الرجوله ، أمام التخنث السياسي ، ويسقط الكبرياء الخناجر الغدر والخوف .. وتصبح الحقيقة عاراً وشاهداً علي الحق ، وليس معه !!
قابلت الكاتب الكبير الذي لم يسبق لي أن ألقاه يوماً - وجهاً لوجه – كان اللقاء علي درج نقابة الصحفيين يوم إعادة الإنتخابات علي مقعد النقيب ، جذبني من يدي وشد عليها وقال لي : ” أنا أسف ” !!
للحظات لم أفهم سبب إعتذاره ” المقتضب ” في أول لقاء يجمعنا ، لكني استجمعت ذاكرتي التي أعادت أمامي بعضاً من مقالات الرجل التي نشرها أثناء وبعد الإنتخابات الرئاسية الماضيه والتي لم تخلو من سب وطعن في حقي !! وترويج لمعلومات جميعها عاري تماماً من الصحه ومعظمها من اختلاف الجهات الأمنيه ..
قلت للكاتب الكبير ، لابأس . وإن كنت بالغت كثيراً في تجريحي إستناداً لأمور لاظل لها في الواقع !! قال : أعرف .. وهذا مايحزنني الأن ؟!! وأضاف قائلاً : عندما يدق جرس الستين من العمر أو يكاد ، تحس أنك دخلت النفق فلا عودة منه ولا طريق لك بعده .. لقد تعايشنا مع النفاق والخوف حتي صار الخوف هو كل حياتنا حتي إذا غاب الخوف يوماً أخاف من غيابه !!
قلت : لم تكن مضطراً – علي الأقل – للمبالغه (!!) قال : حاولت لكن الهجوم عليك بموضوعيه كان البعض سيفسره أنه قدرا من التخاطف ، والتعاطف معك كان درباً من دروب الجنون فمعصيتك كانت أكبر من قدرة النظام علي القبول بموضوعية نقدك !!
سألته وما هي معصيتي من وجهة نظرك أو وجهة نظر النظام ً؟!
قال إنك كنت الأكثر رجوله في مواجهة حالة التخنث السياسي ، كنت أكثر كبرياء من قدرتنا علي إحتمال كبرياء ، تنازلنا عنه منذ سنوات ، ولم نقبض حتي ثمن التنازل !!
أضاف الرجل وهو يشد علي يدي أكثر فأكثر : لقد تحملت الكثير وسيأتي يوماً يتطاير الطين الذي ألقي عليك حتي يتحول إلي تراب وهباء وتبقي فقط الحقيقه التي لايمكن لأي قوه في العالم مهما كانت قدرتها أن تخفيها إلي الأبد !!إني أحلم أري هذا اليوم القريب وأنا حي كي أقول كلمتي بصدق وأشهد أمام الناس بما وقع من جرائم في حقك ..
شكرت الرجل علي إعتذاره المهذب الخجول ، وتركته في محاولة للحاق بأخر موعد للتصويت بعد أن تبادلنا أرقام التليفونات علي وعد بلقاء قريب يجمعنا ..
منذ شهورإلتقيت مرة أخري بالكاتب ” الكبير ” ولكن ليس وجهاً لوجه بل عبر مقالاً نشرته الصحيفة الحكومية التي يعمل بها ؟! عنوان المقال كان ” من نور للبرادعي ياقلبي لاتحزن “
لاحول ولا قوة إلا بالله .. ألم أقل لكم أن لكل شئ حدود إلا السقوط ؟!!
يبدوا أن مقاييس الشرف المهني باتت مختله إلي الحد الذي أصبحت أؤمن معه أن أشجع الشجعان هو من يستطيع أن يصمت ولا يرتل أناشيد اللاعنين والطاغين ..
في الماضي كنا نقول : أن الساكت عن الحق شيطان أخرس واليوم أصبح الساكت عن الحق هو ملاك أفضل من إبليس يعرف الحق ويقول عكسه !!
أعتذر جاداً ، لبعض زملاء المهنه ، لأننا أخطأنا ذات يوم وحسبنا أن في مقدورهم ممارسة فضيلة الصدق ، ولو في أخر العمر ، ونسينا أن أصحاب الياقات البيضاء ، لايملكون إلا رايات بيضاء !
السبت أكتوبر 29, 2011 8:22 am من طرف احمد الغطاس
» حرية الفرد وحقوق المجتمع
الجمعة أبريل 22, 2011 1:44 am من طرف عبدالخالق ابوزينه
» علمونى الصمت
الخميس أبريل 07, 2011 10:31 am من طرف زائر
» يعلن حزب الغد عن بدء أستقبال المتطوعين الجدد على مستوى محافظة القاهرة
الأحد مارس 27, 2011 5:37 pm من طرف عبدالخالق ابوزينه
» حزب الغد يعلن تضامنة مع عمال التأمين الصحى المضربين عن العمل
الجمعة مارس 18, 2011 6:26 pm من طرف زائر
» مظاهرة مليونية واعتصام بميدان التحرير-- الجمعة القادم-- 4 مارس - 2011
الجمعة فبراير 25, 2011 11:38 am من طرف زائر
» تحية للشعب اللبييى -- وابناء واحفاد عمر المختار
الأحد فبراير 20, 2011 2:07 pm من طرف زائر
» حقيقة الجيش المصرى شاهد على الاحداث بميدان التحري
الأحد فبراير 13, 2011 11:10 pm من طرف زائر
» تحية شعب تونس الاحرار للمساندة غدا 25- يتاير -2011
الإثنين يناير 24, 2011 3:32 am من طرف زائر