أيمن نور" و"سعد الدين ابراهيم" ولكن سكوبي نبهت كلينتون الى ضرورة ان تتطرق الادارة الامريكية لهذين الملفين اللذين و صفتهما بان مناقشتهما تستفز النظام المصري.

كشفت وثيقة سربها موقع ويكليكس عن نص رسالة بعثت بها السفيرة الأمريكية بالقاهرة مارجريت سكوبى لوزيرة خارجية بلادها هيلارى كلينتون، تطالب فيها الادارة الامريكية بابلاغ وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط أن الولايات المتحدة لن تدعم فاروق حسنى مرشح مصر لمنصب المدير العام لهيئة اليونسكو، و ذلك نظرا لتصريحاته المعادية لإسرائيل.

وقالت سكوبي في الرسالة ان مصر" دشنت حملة دولية واسعة النطاق لدعم ترشيح فاروق حسنى وزير الثقافة المصري لمنصب المدير العام لليونسكو، وقد أعلنت بالفعل الجامعة العربية وكذلك الاتحاد الأفريقى التزامهما بدعم حسنى."

واضافت في الوثيقة التي ناقشت فيها سكوبي ما توقعت ان يتحدث بشأنه ابو الغيط مع كلينتون عند مقابلته لها أن "المصريين يعتقدون أنهم يحظون بدعم العديد من الأوربيين وخاصة الفرنسيين"

وقالت الوثيقة أن "أبو الغيط سوف يسعى أيضا لطلب دعم الولايات المتحدة أو على الأقل ألا تعارض ترشح حسني لمنصب المدير العام القادم لليونسكو.

وأضافت سكوبي أن أبو الغيط سوف يدفع اثناء مناقشته لتلك المسألة بمزايا حسنى و هي "تصديه للمتطرفين الإسلاميين الذين يريدون تضييق مساحة التعبير الفنى فى مصر.

وأوضحت سكوبي أن "الولايات المتحدة قد أبلغت مصر العام الماضى أنها لا نستطيع تأييد الترشيح وقمنا بحث مصر على طرح اسم آخر."

وأن"اعتراضات الولايات المتحدة كانت تنصب على تصريحات لحسنى قال فيها إن إسرائيل ليس لديها ثقافة وأنها تسرق ثقافات الأخرين و تنسبها لنفسها هذا بالاضافة الى تصريحات أخرى تنتقد اسرائيل ."

وأضافت الوثيقة "أن خططنا لعرقلة ترشح فاروق حسنى فعلينا توفير بديل مناسب من المفضل أن يكون عربياً أو مسلما."

وقبل عامين فازت الدبلوماسية البلغارية ايرينا بوكوفا، بمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو في الدورة الخامسة من الانتخاب بعد معركة حامية جمعت فيها بوكوفا 31 صوتا مقابل 29 لوزير الثقافة المصري الذي قال أنذالك تعليق على الخسارة ان ضغوطا صهيونية قد مورست بكثافة ليخسر المنصب و ان السفير الاميركي كان يتصرف بقوة وبكل ما يمكنه من امكانيات لمنعه من الفوز بالمنصب.

و في سياق متصل قالت الوثيقة" ان ابو الغيط لن يناقش خلال اللقاء ما يتعلق ملف الديمقراطية ز حقوق الانسان في مصر و خصوصا ما يتعلق بكل من من " أيمن نور" و"سعد الدين ابراهيم" ولكن سكوبي نبهت كلينتون الى ضرورة ان تتطرق الادارة الامريكية لهذين الملفين اللذين و صفتهما بان مناقشتهما تستفز النظام المصري.

و بسؤال حسام نصار المستشار الاعلامي لوزير الثقافة المصري عن الاسباب التي تجعل معارضة ترشيح حسني لليونسكو يصل لهذا المستوى من الدوائر الرسمية الأمريكية رفض التعليق على الموقف الامريكي قائلا:"تستطيع ان توجه لهم هم هذا السؤال" أما نحن فلا نتدخل في "مثل هذه المسائل السيادية للدول فكل دولة حرة فيما تفعله."

و لكنه أضاف ان ترشيح مصر لحسني و مساندتها له طوال حملته للفوز بالمنصب على الرغم من معارضة امريكا لترشيحه يأتي كدليل على " استقلالية القرار المصري وعدم التبعية أو الخضوع لشروط أو املاءات من أي طرف